التاريخ: 31.03.2023

مجلس راشد بن حميد يلقي الضوء على سوق العمل الإماراتي ومواكبة المتغيرات بخطوات متسارعة

ألقى مجلس راشد بن حميد النعيمي الرمضاني الضوء على سوق العمل الإماراتي ومواكبة المتغيرات بخطوات متسارعة، موضحًا جهود الدولة ورؤى القيادة الحكيمة في دفع عجلة الاقتصاد والارتقاء بمنظومة الاستثمار.

 

ورحب سمو الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط بعجمان، رئيس اتحاد الإمارات لكرة القدم، بمعالي الدكتور عبد الرحمن العور، وزير الموارد البشرية والتوطين، والذي حل ضيفًا ومتحدثًا بالجلسة، برفقة فريق عمله وبحضور نخبة من أهل الاختصاص والخبراء وصناع القرار.

 

وأكد سموه أن المحاضرة تناقش موضوع هام وحيوي وأساسي، حيث يحظى سوق العمل بدعم كبير ودائم من القيادة الحكيمة التي توفر كافة أنواع الدعم والتحفيز، مانحة التسهيلات والامتيازات للمستثمرين وأصحاب المشاريع ورواد الأفكار، مبينًا أن الإمارات تعد دولة جاذبة للاستثمار ومركزا عالميا للتجارة والاقتصاد وقبلة للباحثين عن فتح مشاريع ناجحة وضمان استمراريتها وتوسعها.

 

وأضاف سموه أن الخطط الطموحة والرؤى الواضحة وفرت تشريعات ولوائح مرنة، وبرامج وطنية داعمة ومحفزة لسوق العمل كما وتشجع دولتنا أبناء الوطن على الالتحاق بوظائف القطاع الخاص وتطوير مهاراتهم وكفاءاتهم واستقطاب واستبقاء المهارات العالمية.

 

دعم القيادة

من جهته، تحدث معالي الدكتور عبد الرحمن العور عن دعم القيادة الرشيدة ورؤيتها في المحافظة على تميز سوق العمل الإماراتي وتحقيق أفضل النتائج عامًا بعد عام، مبينًا أن الدولة قدمت نموذجًا واعدًا وحيويًا ومميزًا في المنطقة والعالم، حيث تمكنت من جذب رؤوس الأموال والمواهب العالمية، ومواكبة التسارع من خلال منظومة متكاملة من التشريعات واللوائح الحكومية.

 

وتطرق معاليه لقصة نجاح سوق العمل الإماراتي أثناء جائحة كوفيد 19 وقدرته على اجتياز المرحلة وتحقيق مؤشرات مثالية ونجاحات متتالية لتكون ميزة اماراتية، مضيفاً: “حققنا أرقامًا سجلت في الاقتصاد الوطني أعلى من عام 2019، وشهدنا طفرة في نمو سوق العمل بمعدلات عالية، وفي عام 2022 شهدنا زيادة في عدد الشركات المسجلة، لتتمكن دولتنا من جذب المواهب، والعمالة الماهرة، نتيجة للثقة الكبيرة بسوق العمل وكون الدولة توفر بيئة ومكانا مثاليا للعيش والعمل.

 

المركز الأول في مؤشرات التنافسية العالمية

وأكد معاليه أن حصول الدولة في 2022 على المركز الأول في أربع مؤشرات للتنافسية العالمية تتمثل بقلة النزاعات العمالية، وتكلفة الفصل من الخدمة، وساعات العمل، وقدرة الدولة على استقطاب المواهب، إضافة لحصولها على المركز الثاني في مؤشرات أخرى كنسبة التوظيف والقوى العاملة، ومؤشر كبار المديرين والمختصين، انعكاس للرؤى الثاقبة للقيادة والجهود الوطنية في جعل اقتصاد الإمارات الأكثر تنافسية ومرونة في المنطقة، والوجهة المفضلة عالمياً للعمل والعيش.

 

وتابع معاليه أن دولة الإمارات حققت قفزة بنسبة 3% بمعدل انتاجيتها قي عام 2022 مقارنة بالأعوام السابقة، مما يبرهن على قوة السوق ونجاحه المتواصل، ويعكس ثقة المواهب ورجال الأعمال في عمل منظومة العمل بكفاءة وفعالية.

 

 

الأولى عالمياً في مجال القوانين الداعمة لاستقطاب العمالة

وبين معاليه في الجلسة التي أدارها الإعلامي محمد سالم، أن الجهود تُكثف لاستقطاب العمالة، مشيراً إلى أن “التشريعات مرنة وواضحة والتعديلات متواصلة لدعم الاقتصاد الوطني”، موضحًا الاستقبال الدائم لوفود ممثلة عن دول العالم تبحث عن التعاون المشترك وتعزيز العلاقات وتفعيل التواجد في سوق العمل الإماراتي.

 

الإمارات حاضنة قوية للاستثمار

واستعرض معاليه فاعلية تشريعات سوق العمل، مؤكدا أن “الدولة حاضنة قوية للاستثمار ومركز عالمي للتجارة والاقتصاد، فقد عملنا على تبني أفضل الممارسات وتطويعها بما يتناسب مع أجندتنا الوطنية وأولوياتنا المتعلقة بتعزيز مشاركة المواطنين في القطاع الخاص، وبناء منظومة تحمي العمالة وتحقق النمو لشركائنا، فضلًا على النقلة النوعية في المنظومة وادخال أنماط جديدة وتشريعات جديدة لسوق العمل”.

 

أكثر من 28 ألف مواطن في القطاع الخاص بعام 2022

وبين معاليه دور مجلس تنافسية الكوادر الاماراتية “نافس” والذي أُسس للارتقاء بمنظومة التنمية البشرية الإماراتية وإعداد رأس مال بشري إماراتي منتج ومستدام في القطاع الخاص، لتحقيق أهداف المشاركة الاقتصادية الفاعلة للمواطنين الإماراتيين بما يدعم اقتصاد الدولة ويسهم في دفع عجلة التنمية الشاملة.

 

واستعرض معاليه عدد المواطنين في القطاع الخاص والذي لم يكن يتجاوز توظيف 1500 إلى 1500 سنويًا فيما شهد عام 2022 توظيف أكثر من 28 ألف مواطن ومواطنة في القطاع الخاص، كما وينتفع من منظومة “نافس” أكثر من 50 ألف مواطن ومواطنة، متضمنةً دعم التأمين والمعاشات وعلاوة الأبناء ودعم الرواتب.

 

الأولى عالميًا في نمط الحياة والاستقرار العالمي

وقال معالي الدكتور عبد الرحمن العور أن “تكامل جهود مؤسسات الدولة على المستويين المحلي والاتحادي أثمر في تحقيق أفضل النتائج وعليه حققنا المرتبة الأولى عالميًا في نمط الحياة والاستقرار العائلي نظرًا لمواكبة تطلعات السكان وأصحاب الأعمال والمقيمين والزوار”.

 

استدامة تطور بلادنا

من جهتهم ثمن الحضور إنجازات الكوادر البشرية الوطنية المؤهلة والتي تعمل بشكل متواصل لتحقيق الأهداف الاستراتيجية ومجابهة التحديات وإيجاد الفرص والحلول لضمان استدامة تطور بلادنا في مختلف المجالات.

Share: