التاريخ: 27.03.2024
بحضور سلطان النيادي ونخبة من قادة المؤسسات والرواد الشباب
مجلس راشد بن حميد يستضيف أمسية لمركز الشباب العربي حول واقع وتطلعات الرواد في سوق العمل العربية
راشد بن حميد:” المنطقة العربية مليئة بالفرص الواعدة وقادرة على المنافسة والتفوق من خلال الاستثمار بطاقات الشباب”
استضاف مجلس سمو الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط – عجمان، ونائب رئيس مركز الشباب العربي أمسية خاصة نظمها مركز الشباب العربي بعنوان” الشباب العربي بين تطلعات سوق العمل وآمال ريادة الأعمال “، بمشاركة معالي الدكتور سلطان النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب ونخبة من قادة المؤسسات الدولة والإقليمية ومجموعة من رواد الأعمال الإماراتيين والعرب.
وتحدث في الجلسة الرمضانية، كل من فادي غندور، الرئيس التنفيذي لمجموعة ومضة، وعلي مطر رئيس شبكة لينكد إن في الشرق الاوسط وشمال أفريقيا، والمهندس محمد أبوالنجا نجاتي الشريك والرئيس التتفيذي لشركة اكزتس” الشرق الأوسط.
ورحب سمو الشيخ راشد بن حميد النعيمي بالحضور، مهنئاً إياهم بما تبقى من الشهر الفضيل، وقال سموّه: “نحن اليوم في عصر سريع النمو والحركة ويجب علينا أن نواكب التقدم والتطور الذي يحدث ونتكيف معه حتى نحقق تطلعات حكومتنا ومجتمعاتنا، وإذا كان لدينا أهداف فيجب أن نعمل بإصرار عالٍ وعزيمة لتحقيقها، واليوم لدينا نجاحات كبيرة في عالمنا العربي؛ ومن أبرز أمثلتها سلطان النيادي الذي أنجز أطول مهمة لرائد فضاء عربي على متن محطة الفضاء الدولية، وهو الإنجاز الذي نعتز به ويُسجل في تاريخ العرب كلهم، وما لم يكن ليتم إلا بتوفيق الله ثم دعم الحكومة وإصرار سلطان على النجاح”.
وأضاف سموّه: “قد تكون التحديات كبيرة والعقبات كثيرة أمام الرواد الشباب، ولكن بالرغم عن كل تلك التحديات فإننا نحقق إنجازات تعود على العالم العربي بالخير، مؤكدا على أن المنطقة العربية مليئة بالفرص الواعدة وقادرة على المنافسة والتفوق من خلال الاستثمار بطاقات الشباب “.
وتوجه معالي الدكتور سلطان النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، بالشكر لسمو الشيخ راشد بن حميد النعيمي على مجلسه العامر، وأشار إلى أهمية مواكبة المتغيرات الحالية لضمان تقدم الشباب بخطى ثابتة نحو المستقبل، وأكد على أهمية تركيز رواد الأعمال على التعليم واكتساب المهارات وقياس العائد المادي والمعنوي من المشاريع، إلى جانب الاستفادة من البيئة المواتية التي توفرها دولة الإمارات العربية المتحدة لدعم المشاريع الناشئة واستقطاب المواهب الشابة.
من جانبه، أكد المهندس محمد أبو النجا، أن المتابع لسمو الشيخ راشد يدرك مدى قربه من الشباب ليس فقط باعتباره قيادي شاب شغل مناصب مهمة مثل رئاسته لاتحاد الإمارات لكرة القدم، ودوره اليوم كنائب رئيس مركز الشباب العربي، ومجلسه العامر الذي بات عنواناً سنوياً للنقاشات الثقافية والاقتصادية والإعلامية المهمة، فضلاً عن أن هذه الجلسة متميزة بحضور معالي الدكتور سلطان النيادي، والذي يلعب اليوم دوراً بالغ الأهمية كوزير للشباب في دولة الإمارات، والذي حرص على أن يكون جزءًا من هذه الأمسية الرمضانية.
بدوره، أشاد فادي غندور، بالمكانة الكبيرة التي وصلت لها دولة الإمارات في جذب المواهب والشركات الناشئة، مؤكداً أن السبب وراء ذلك هو الحكمة والمرونة التي تتمتع بها قيادات الدولة. وقال غندور، إنه لا شك أن العالم العربي تغيّر كثيراً عما كان في الماضي، فهناك تطورات في أسواقنا أولها توافر رؤوس الأموال؛ فاليوم نرى الصناديق السيادية للحكومات والصناديق الشخصية للعائلات التجارية الكبرى، بالإضافة إلى توافر البنية التحتية للاستثمار في الشركات الناشئة.
وأضاف، أن أي شركة ناشئة تريد التوسع عليها الدخول في أسواق جديدة، وجذب المواهب الصاعدة؛ فاليوم وبالأخص بعد جائحة كورونا نرى أن هناك عدداً كبيراً من الشباب والمواهب الكبيرة عالمياً التي تسعى لدخول السوق الإماراتي، مشيراً إلى أن الإمارات ليست مركز جذب للشباب في المنطقة فقط؛ بل مركز للانطلاق نحو العالمية وتسهيل الإجراءات للشركات على مستوى العالم.
وعن دور الذكاء الاصطناعي، أشار غندور إلى أهمية التفكير في استراتيجياتنا، والتحدي *الكبير* على الحكومات هو وضع استراتيجية تفهم أهمية الذكاء الاصطناعي وتستعمله لصالح الوظائف بما يساعدنا على توفير الوقت والمجهود دون التخوُّف منه، بحيث يساعدنا على توفيرهما لحل تحديات أكبر أهمية وأكثر تعقيدا”.
من جانبه، أكد علي مطر، أن “لينكد إن” هي أكبر شبكة تواصل مهني حول العالم وفيها ما يزيد عن مليار منتسب حول العالم وهذا الأمر يتيح لدينا إحصائيات يمكن أن نشاركها. وقال مطر، إن الوضع الاقتصادي العالمي وفقاً للإحصائيات تشير إلى أن معدل النمو في التوظيف بدولة الإمارات ارتفع في عام 2024 مقابل 2023 بمعدل 6.
3%، فضلاً عن أن إحصائية أخرى كشفت عن أن كل شخص يخرج من سوق الدولة يدخل اثنان بدلاً عنه، كاشفاً عن أن دولة الإمارات تحتل المرتبة الثامنة عالمياً في استقطاب الكفاءات في مجال الذكاء الاصطناعي.
وأشار إلى أن كل شخص يبدأ عملاً خاصاً في الوقت الحالي، عليه أن يتّبع 3 معايير؛ أولها المهارة وثانيها التعليم وثالثاً النظر إلى المردود المادي، لافتاً إلى أن لينكد إن لديها شراكة مع وزارة الاقتصاد، ومن خلال دراسة مشتركة تبيّن أن الأشخاص الأكثر نجاحاً هم الذين فشلوا في أول مرة ثم نجحوا بعد ذلك، لأنهم نجحوا في حل مشكلة ما، كما كشفت المعلومات أن 75% من روّاد الأعمال يغلقون ثم يعيدون افتتاح مشاريعهم.
وأكد مطر أن الذكاء الاصطناعي يؤثر فعلياً على الوظائف في الوقت الحالي، وسيؤثر عليها بشكل أكبر في المستقبل؛ لافتاً إلى أن هناك وظائف عديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وتبين أن 42% من الأشخاص يرون أن تأثير الذكاء الاصطناعي بدأ بالفعل بالتأثير على وظائفهم.
وتوجه مطر بالدعوة إلى الشباب للاستفادة من الفرص الكبيرة التي توفرها منصة لينكدإن للشباب سواء كانوا من أصحاب المشاريع الناشئة أو الباحثين عن الوظائف أو الراغبين باكتساب مهارات جديدة، وأن يواصلوا العمل على تطوير قدراتهم لاستعداد لمختلف الفرص.
– انتهى –