التاريخ: 04.04.2023

مجلس راشد بن حميد يبحث تعزيز تبني الذكاء الاصطناعي والرقمنة لدعم منظومة العمل المستقبلي

في جلسة بعنوان “الاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد”

 

راشد بن حميد النعيمي:

  • دولة الإمارات تتطلع للريادة مستندة على نقاط قوة ومقومات نجاح مثل مواكبة التكنولوجيا وتوظيف الحلول المبتكرة والاستباقية في العمل الحكومي

 

عمر سلطان العلماء:

  • استراتيجيات الدولة تعتمد على توظيف التكنولوجيا وتطبيقات الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي في تعزيز المسيرة التنموية الشاملة

 

عقد مجلس راشد بن حميد الرمضاني جلسة بعنوان ” الاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد”، تطرقت إلى عدد من الموضوعات، وناقشت أهمية تعزيز تبني الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة في مختلف مجالات العمل، لرفع مستوى الأداء والإنتاجية ودعم منظومة العمل المستقبلي القائمة على الرقمنة، بما يدعم مواصلة عمليات التطوير وتحقيق أفضل النتائج، وينعكس إيجاباً على حياة المجتمع.

حضر الجلسة الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط بعجمان رئيس اتحاد الامارات لكرة القدم، وتحدث فيها معالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء.

وأعرب الشيخ راشد بن حميد عن فخره بالكفاءات الوطنية الرائدة في مجالات التكنولوجيا والاقتصاد التي قدمت أفضل صورة عن دولة تعمل بلا توقف لتبني أفضل التقنيات وتوظيف أحدث البرامج لضمان جودة الحياة وإسعاد الجميع، مؤكداً أن دولة الإمارات تتطلع للريادة الدولية وتعزيز تنافسيتها في مختلف المجالات، مستندة على العديد من نقاط القوة ومقومات النجاح مثل مواكبة التكنولوجيا المتقدمة وتوظيف الحلول المبتكرة والاستباقية في العمل الحكومي وفي جميع مجالات الحياة.

وأشار الشيخ راشد بن حميد إلى أن دولة الإمارات تمتلك سجلاً حافلاً بالنجاح في تعزيز الاقتصاد الرقمي، فقد كانت السباقة في تبني وتنفيذ إجراءات نوعية، تشمل تعيين وزير متخصص في مجال الذكاء الاصطناعي، كما حققت قفزات نوعية في هذا المجال الحيوي، شهدنا انعكاسها على الاقتصاد والتنمية.

وتحدث رئيس دائرة البلدية والتخطيط في عجمان عن أهمية حلول التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي التي شكلت الوسيلة الأنجح في إدارة جائحة كوفيد – 19 العالمية، والتي مكنت الجهات من ضمان استمرارية الأعمال ومواصلة تقديم الخدمات، وحافظت على التواصل مع العالم.

 

تسريع التحول الرقمي الشامل

من جهته، أكد معالي عمر سلطان العلماء، خلال حديثه في الجلسة التي أدارها الإعلامي مروان الشحي، أن حكومة دولة الإمارات حريصة على تسريع عملية التحول الرقمي الشامل من خلال توظيف التكنولوجيا الحديثة وحلول الذكاء الاصطناعي في مختلف مجالات العمل، وتبني أنظمة عمل مستقبلية لبناء اقتصاد رقمي مستدام، يسهم في تطوير العمل الحكومي ورفع مستوى الأداء وصناعة المستقبل.

وأشار عمر سلطان العلماء إلى نجاح تجربة دولة الإمارات في تبني الاقتصاد الرقمي، والدور المهم للكوادر الوطنية في تحقيق النقلات النوعية في مختلف مجالات العمل والقطاعات الحيوية، مؤكداً أن الحكومة تتبنى دعم الموهوبين واستقطاب العقول وتشجيع المبدعين، لتحقيق أفضل النتائج من خلال توفير بيئة تشريعية مرنة تضمن لأصحاب المشاريع ورواد الأفكار النجاح في مشاريعهم، وتسهل جذب المواهب واستقطاب نخبة المستثمرين، لضمان عمليات التطوير المستمر في مختلف المجالات.

وقال إن استراتيجيات الدولة تعتمد على توظيف التكنولوجيا وتطبيقات الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي في تعزيز المسيرة التنموية الشاملة التي تتواصل في ظل قيادة رشيدة فذة ذات رؤى مستقبلية واضحة، مشيراً إلى أن مسيرة تطور الدولة شهدت مراحل سريعة في تبني التكنولوجيا منذ عام 1971 حينما كان 90٪ من الناتج المحلي الإجمالي للدولة قائماً على النفط، قبل أن تتقلص نسبة مساهمة النفط عام 2020، إلى 30٪ فقط من الناتج المحلي الإجمالي، في حين حلت الدولة في المرتبة الأولى في 156 مؤشرًا عالميًا، كما تم تصنيفها كأفضل مكان لبدء عمل تجاري جديد في أحدث مؤشر عالمي لريادة الأعمال ما يؤكد مكانة الدولة في هذه المجالات.

 

مرونة نموذج العمل عن بعد

وتطرق عمر سلطان العلماء إلى أهمية ترسيخ الثقافة الصحيحة في ما يخص نموذج العمل عن بعد، باعتباره وسيلة مثالية لتحقيق المرونة في كافة الظروف، باعتبار أن هذه التطبيقات تمثل المقياس الحقيقي لقدرة الدول على الاستعداد لأي مستجدات حالية ومستقبلية، مؤكدا أهمية ضمان مرونة العمل عن بعد وتمكين الموظفين من التعامل بحرفية مع المهارات المستقبلية والأدوات الرقمية، وتهيئة البيئة الحاضنة والمناسبة لتقديم أفضل الخدمات.

واستعرض وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، عدداً من قصص النجاح الملهمة لكفاءات إماراتية وظفت خبراتها ومهاراتها وقدراتها للريادة في الأسواق العالمية وأصبحت نموذجا عالميا في قيادة كبرى الشركات الرقمية، وفي تصميم وإطلاق مشاريع متميزة بخدمات يلمس أثرها أفراد المجتمعات، مشيراً إلى أهمية المنصات الرقمية التي تعد أساس الحاضر وعماد المستقبل.

وأكد أن الدولة تؤمن بأهمية توظيف أحدث التقنيات وتسخيرها في العمل والحياة بما يعود بأفضل النتائج، وأشار إلى أن تقنية واحدة قد تسهم في قلب الموازين لصالح الإنسان، مستشهدا بما مثله قطاع الطاقة خلال القرن الماضي من ممكّن أساسي للتنمية.

“تشات جي بي تي” تقنية العصر

وتطرق عمر سلطان العلماء للحراك العالمي الجديد الذي أحدثته “تشات جي بي تي”، والتي مثلت قفزة نوعية في فهم وتطوير المشاريع وتحسين العمل الحكومي، وقال: “سنشهد خلال الـ3 سنوات المقبلة تطور 1000 شركة مليارية تتبنى التقنيات الجديدة، وتسهم في حل التحديات وايجاد أفضل الحلول والأفكار لتحقيق الازدهار في الاقتصاد الرقمي”.

الجدير بالذكر، أن مجلس راشد بن حميد الرمضاني يحظى برعاية كريمة من الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط بعجمان رئيس اتحاد الامارات لكرة القدم، حيث يستضيف المجلس عدداً من المحاضرات، يقدمها مسؤولون ومتحدثون ومفكرون يناقشون المواضيع الحيوية، مع أصحاب الاختصاص والشباب والعقول، بما يوسع مداركهم ويفتح آفاقا جديدة أمامهم وينعكس إيجاباً على المجتمع.

 

Share: