التاريخ: 30.04.2020

مجلس راشد بن حميد الافتراضي يبدأ اولى جلساته الرمضانية بحوار علمي حول كوفيد 19

أكد سمو الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط في إمارة عجمان، حرصه في هذا الشهر الفضيل الذي تسوده أجواء المحبة والأخوة والإنسانية، على الإلتقاء بكافة شرائح المجتمع وتنظيم محاضرات تثقيفية وتوعوية متنوعة بمختلف التخصصات للإسهام بتطوير مخزونهم المعرفي والإجابة عن كافة تساؤلاتهم حول تداعيات وتطورات الوضع الحالي بطريقة علمية، وبيّن سموه أن الأزمة الراهنة غيرت الكثير من عاداتنا ولكننا قادرون على مواكبة هذه التغيرات والتأقلم معها، حيث أنها جعلتنا أكثر جاهزية واستعداداً لأي ظروف قد نتعرض لها بالمستبقل، وأثنى النعيمي على جهود المجالس الافتراضية التي بُثت في الدولة، مشيراً إلى أن هذه الغمة ستزول قريباً وسنعود لحياتنا الطبيعية ونحن أقوى مستفيدين من هذه الدروس بما يحقق المصلحة العامة.

 

‎جاء ذلك خلال افتتاح سموه لأولى جلسات مجلسه الرمضاني الافتراضي، والتي بُثت عن بُعد أمس الأربعاء عبر تطبيق زووم، بعنوان «حوار علمي حول كوفيد 19 »، أدارها الإعلامي الإماراتي محمد الكعبي، وتحدث خلالها المحاضران الدكتور علوي الشيخ علي، نائب مدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية للشؤون الأكاديمية وعضو مجلس علماء الإمارات، يشاركه الدكتور أحمد الحمادي، استشاري الأمراض المعدية والأوبئة، عن مسببات الفيروس وطرق انتشاره وسبل الوقاية منه، كما أجابا بطريقة علمية عن أغلب التساؤلات الشائعة حول هذا الوباء العالمي.

 

وتناول الدكتور علوي الشيخ علي، عدة جوانب تخص الجائحة العالمية منها بداية انتشار هذا الفيروس ومسبباته وتأثيره على العالم في مختلف الجوانب والمجالات، كما تطرق للجانب الإيجابي من الوضع الحالي المتمثل بالتعاون الدولي لعلماء المجتمع العلمي الذي يتشارك الأبحاث والدراسات والتسلسل الجيني لعينات الفيروس عن طريق المجامع الدولية التي تعني بالبصمات الوراثية للجراثيم، مما يسهم بتسهيل دراسة تأثيره وفقا لقاعدة بيانات بالدولة وتسريع عمليات تصنيع اللقاح المضاد للفيروس والتعرف على طبيعة تغيره الجيني.

 

كما أجاب الدكتور علوي عن أغلب تساؤلات الجمهور منها أنه لايوجد دليل علمي إلى الآن يثبت ارتباط طبيعة المناخ بسرعة انتشار الفيروس، وأن الدراسات العلمية خصوصاً بالصين أوضحت أن المخرجات الصحية للمصابين قد تكون أسوء مع فئة كبار السن وهم أكثر عرضة للإصابة مقارنة بالأطفال، أما عن سبب زيادة نسبة إصابة الرجال أكثر من النساء فهو ليس واضحًا إلى الآن، وبيّن الدكتور طرق الإصابة بالعدوى وأهمية الإلتزام بالتباعد الاجتماعي وبقية الإجراءات الوقائية التي اتخذتها الدولة لتحقيق السلامة العامة، وأضاف أنه بتكاتف الجهود العلمية حول العالم سنواجه هذا الوباء وننتصر عليه.

 

من جانبه أوضح الدكتور أحمد الحمادي، كيفية انتقال الفيروس وأعراض المصابين به، وشرح آلية استخدام البلازما المستخلصة من دم المتعافين كعلاج، والتي تكمن فاعليتها باحتوائها على أجسام مضادة خلفها الفيروس لدى المصابين به، وبالتالي تقوم هذه الأجسام بعرقله انتشار الفيروس ومنعه من دخول خلايا الجسم ومحاربته عن طريق تحفيز انزيمات معينة تساعد على القضاء عليه.

 

وشدد الحمادي على ضرورة الإلتزام بالتدابير الوقائية مثل ارتداء الكمامات والقفازات التي تمنع انتشار المرض من شخص مصاب إلى آخر سليم،  مع التقيد بالتباعد الاجتماعي وملازمة المنزل خصوصاً لأصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن والأطفال، وأفاد أن التدخين والضغط النفسي والحياة غير الصحية وعدم ممارسة الرياضة سلوكيات قد تضعف المناعة وتعرض صاحبها لخطر الإصابة بالفيروس أكثر من غيره، وأضاف الحمادي أن التوازن الغذائي وممارسة الأنشطة الرياضية والحفاظ على النظافة الشخصية ونمط الحياة الصحي،  سيقينا من كافة الأمراض والأوبئة.

Share: